- الرئيسية
-
السيد رئيس الجمهورية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2018-06-29
أكدت سورية أن القرار الذي عملت مجموعة الدول الغربية على تمريره في المؤتمر الطارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤخرا يتيح لها تسييس المنظمة واستخدامها مطية للقيام باعتداءات على الدول المستقلة ذات السيادة بذرائع استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان حول نتائج المؤتمر الطارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية:
تعبر الجمهورية العربية السورية عن قلقها العميق إزاء أساليب الابتزاز والتهديد التي اعتمدتها مجموعة الدول الغربية وخاصة دول العدوان الثلاثي على سورية “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا” لتمرير قرار في المؤتمر الطارىء لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتيح لها تسييس المنظمة لاستخدامها مطية للقيام باعتداءات على الدول المستقلة ذات السيادة بذرائع استخدام الأسلحة الكيميائية.
إن هذا القرار يتناقض مع أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ويشكل سابقة خطيرة في النظام الدولي جراء إعطاء منظمة تقنية معنية بمسائل علمية وفنية صلاحيات إجراء تحقيقات جنائية وقانونية ليست من اختصاصها لتحديد المسؤولية عن حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في تجاوز واضح لاختصاص الهيئة الدولية المعنية بمسائل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين كما جاء في ميثاق الأمم المتحدة.
وفي الوقت الذى تشدد فيه الجمهورية العربية السورية على المخالفات القانونية الأخرى الصارخة التي حفل بها هذا القرار والتي تجاوزت أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية فإنها تؤكد أن اعتماده لم يحظ إلا بدعم أقل من نصف عدد الدول الأعضاء في المنظمة ما يثير تساؤلات حقيقية حول شرعيته القانونية.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أنه في هذا المجال تحذر الجمهورية العربية السورية من أن تستخدم الدول الغربية هذا القرار الذي وقفت وراء اعتماده بالترغيب والترهيب والتهديد لشن أعمال عدوانية على الدول التى تناهض سياساتها في السعي للهيمنة على العالم.
ترى الجمهورية العربية السورية أن هذا القرار لن يفيد إلا في إضافة تعقيدات جديدة على قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أداء دورها ما سيؤدي إلى إصابتها بالشلل وتعزيز حدة الانقسام بين الدول الأعضاء فيها ودفع المنظمة نحو المزيد من الاستقطاب ما يعني أن هذا القرار غير قابل للتطبيق عمليا.
وأكدت وزارة الخارجية أن الجمهورية العربية السورية تجدد إدانتها الشديدة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف وتلفت إلى قرب انكشاف كل الأكاذيب والفبركات التي وقفت خلفها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية ودول أخرى بشأن إدعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وخاصة بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري في مختلف أنحاء سورية بما يفضح قيام هذه الدول بالتخطيط لكل حالات استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء السوريين على يد أدواتها من التنظيمات الإرهابية.