- الرئيسية
-
السيد رئيس الجمهورية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
10 نيسان , 2012
موسكو
قام وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين بزيارة رسمية الى موسكو لمدة يومين بناء على دعوة من الجانب الروسي في اطار التنسيق والتشاور بين سورية وروسيا الاتحادية.
والتقى المعلم صباح اليوم مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي حيث عبر عن الشكر للقيادة الروسية على دعمها لسورية ولاسيما في المحافل الدولية واكد الجانبان على عمق العلاقات القائمة بينهما في جميع المجالات.
وقدم المعلم خلال اللقاء شرحا للجانب الروسي عن تطورات الاوضاع في سورية وشرح الخطوات التي اتخذتها في اطار تنفيذ بنود خطة عنان وقال انه على الرغم من هذه الخطوات فان الاعمال الارهابية للمجموعات المسلحة قد تصاعدت وانتشرت مبينا معاناة سورية من اعمال ارهابية في عدة مدن ومن مجموعات متنوعة وان من مصلحة الحكومة السورية التوصل الى وقف للعنف وبمختلف اشكاله الا ان تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب تدفعنا الى ان يكون وقف العنف مستداما وبوجود مراقبين امميين للوقوف على حقيقة الخروقات والطرف الذي يقوم بها ولهذا السبب استقبلنا وفدا فنيا من مكتب عنان وتباحثنا معه في سبيل الوصول الى بروتوكول يقوم على احترام السيادة الوطنية لسورية وينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين في دمشق على ان يكون لسورية رأي في الدول المشاركة في تلك البعثة.
كما اوضح الوزير المعلم للافروف انه طلب من عنان ان يتصل مع الجماعات المسلحة والدول الداعمة لها التي صرحت علنا عن دعمها وتسليحها لهذه المجموعات وان يبعث برسالة له تفيد بنتائج هذه الاتصالات تمهيدا لوقف العنف المستدام بالتزامن مع وصول بعثة المراقبين الدوليين مبينا ان سورية تزود عنان بكل ما يجري من الخطوات التي اتخذناها تعبيرا عن حسن نوايانا.
واشار المعلم الى اهمية الحوار الوطني وترحيب سورية به كما رحب بدور روسيا بتسهيل هذا الحوار مؤكدا ان سورية ستبذل كل جهد ممكن لنجاح المحادثات مع وفد عنان للوصول الى بروتوكول حول مهمة المراقبين كما عبر عن ترحيبه بمشاركة الاصدقاء الروس في عدادهم.
من جهته قال لافروف ان موقف روسيا لم يتغير وهو مبدئي وثابت وداعم لسورية وان روسيا على اتصال دائم مع الاطراف التي لها تأثير على الجماعات المسلحة من اجل وقف العنف كما انه يطلع دائما من عنان على مجريات الامور وبان موسكو مقتنعة بان سورية تتعرض لهذا العنف وبان القيادة الروسية تقدر وتتفهم موقف الحكومة السورية في هذا الشأن وبانها اي روسيا تسعى للعمل الحثيث مع جميع الاطراف لوقفه بكل اشكاله بوجود رقابة دولية مشيرا الى دور بعض وسائل الاعلام التي تقوم بدور تجييشي واساليب هستيرية ضد سورية مؤكدا حرص قيادته على السعي لتسوية الازمة السورية على ان يكون الحل السياسي قائما على الحوار بين السوريين انفسهم فيها دون تدخل خارجي.
وكان الوزير المعلم وفي ذات الاطار قد التقى مساء امس ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص الروسي للشرق الاوسط نائب وزير خارجية روسيا.
حضر المباحثات الى جانب المعلم الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين واحمد عرنوس معاون الوزير والدكتور رياض الداودي المستشار القانوني لوزارة الخارجية والمغتربين وسفيرا البلدين في كل من دمشق وموسكو ومدير ادارة الاعلام في وزارة الخارجية والمغتربين ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف وميخائيل بوغدانوف المبعوث الروسي الخاص للشرق الاوسط نائب وزير الخارجية وغينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية وميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان الاتحاد الروسي والكسندر توكوفيتين مدير ادارة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الروسية.
مؤتمر صحفي مشترك للمعلم ولافروف
وأكد المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي أن الحكومة قامت بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات ورغم ذلك تصاعدت عمليات المجموعات الإرهابية المسلحة وانتشرت في محافظات أخرى وأن سورية لم تطالب كوفي انان بموافاتها بضمانات مكتوبة من المجموعات المسلحة والدول الراعية لها بل طلبت ان يتصل بها وأن يعطيها نتائج هذه الاتصالات في حين جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الداعي إلى وقف أعمال العنف وحل الازمة من قبل السوريين مع عدم المساس بالسيادة السورية داعيا الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة للمعارضة السورية الى الضغط عليها لتنفيذ خطة انان.
ووصف الوزير المعلم المحادثات مع لافروف بأنها بناءة وأن وجهات النظر متقاربة وتركزت حول سبل إنجاح مهمة المبعوث الدولي أنان موضحا أن التنسيق بين سورية وروسيا يتم بصورة يومية وأنه قدم خلال المباحثات شرحا عن الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لإظهار حسن النية تجاه خطة أنان ذات النقاط الست.
المعلم: الحكومة السورية قامت بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات وسمحت لأكثر من 28 محطة إعلامية بالدخول إلى سورية
وأشار المعلم إلى أن الحكومة السورية قامت بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة أنان وسمحت لأكثر من 28 محطة إعلامية بالدخول إلى سورية منذ 25 آذار الماضي أي منذ أن وافقت سورية على خطة أنان ولغاية اليوم.
وقال المعلم.. استقبلنا رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي ووصلنا إلى تفاهمات بشأن استقبال المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري وتم الإفراج عن عدد من المعتقلين بسبب أحداث الشغب التي قاموا بها ورغم كل هذه الخطوات الإيجابية كنا نلاحظ يوميا تصاعد عمليات المجموعات الإرهابية المسلحة وانتشارها في محافظات أخرى.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن من مصلحة الحكومة السورية الوصول إلى وقف مستدام للعنف من أي طرف كان وبكل أشكاله ولكن بسبب تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب نحرص على أن يكون وقف العنف مستداما بوجود بعثة المراقبين الدوليين لمراقبة أي خرق يحصل من أي طرف لهذا الاتفاق.
وقال المعلم.. استقبلنا وفدا فنيا في دمشق لإجراء محادثات مكثفة وصولا إلى بروتوكول ينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية على أساس أن يكون لسورية رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون وأن يعملوا في اطار احترام السيادة الوطنية لسورية.
المعلم: وقف العنف المستدام يجب أن يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين للانتقال إلى النقطة الأخرى المتمثلة بالحوار الوطني
وأضاف المعلم.. طلبت من أنان أن يتصل بالمجموعات المسلحة وبالدول الداعمة لها التي صرحت علنا عن استعدادها لتسليح وتمويل هذه المجموعات وطلبت منه أن يبعث لي برسالة بنتائج هذه الاتصالات ولذلك يجب أن يكون وقف العنف المستدام متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين للانتقال إلى النقطة الأخرىالمتمثلة بالحوار الوطني.
وتابع المعلم.. إن الحكومة السورية جاهزة للحوار الوطني عندما يكون الموضوع جاهزا والمعارضة بأطيافها المختلفة تقبل بهذا الحوار وتقبل بخطة أنان ذات النقاط الست وإن سورية تريد أن تلعب روسيا دورا في الحوار الوطني لافتا إلى أن سورية رحبت منذ أعلنت روسيا استعدادها لاستضافة مؤتمر تحضيري للحوار الوطني بهذه الخطوة.
المعلم: سورية ستواصل خطوات حسن النية تجاه خطة أنان وستبذل كل جهد لإنجاح المحادثات مع وفده الفني
وجدد المعلم التأكيد على أن سورية ستواصل خطوات حسن النية تجاه خطة أنان وستبذل كل جهد لإنجاح المحادثات مع وفده الفني للوصول إلى بروتوكول معربا عن الأمل بأن يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة من تشكيل فريق للمراقبين الدوليين توافق سورية على الدول الممثلة فيه.
وقال المعلم إن سورية ترحب سلفا بالمراقبين الروس معربا عن شكر سورية لروسيا على موقفها الثابت ضد محاولات التدخل الأجنبي في الشأن السوري وحرصها على إنهاء الأزمة في سورية.
لافروف: تقرير مصير جميع السوريين بأنفسهم وحل جميع القضايا السورية الداخلية من خلال الحوار الشامل دون أي تدخل خارجي
من جانبه اعتبر الوزير الروسي أن اللقاء اليوم مع الوزير المعلم يأتي في لحظة حاسمة لسورية ولمنطقة الشرق الأوسط برمتها فالأزمة في سورية مستمرة من أكثر من عام وللأسف أصبح الآلاف من المدنيين والعسكريين ضحايا لها.
واشار لافروف إلى أن بلاده كانت تهدف منذ البداية إلى وقف العنف في سورية وتقرير مصير جميع السوريين بأنفسهم وحل جميع القضايا السورية الداخلية من خلال الحوار الشامل دون أي تدخل خارجي ومثل هذا التقدم كان مسجلا في البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي اتخذ تلبية لاقتراح روسيا في آب من العام الماضي.
وقال لافروف.. إن روسيا دعمت بشدة خطة الجامعة العربية التي تم اقتراحها في تشرين الثاني من العام الماضي والتي انبثق عنها فريق مراقبين عرب وصل إلى سورية وعمل عملا مفيدا بالنسبة لها لكن وللأسف الشديد تم وقف عمليات هذا الفريق من قبل من صمموا المبادرة العربية بأنفسهم واليوم لا نريد التركيز على العودة إلى الماضي لكن نريد التركيز على الحل السياسي في المقدمة وتحويل الأوضاع من العسكرية إلى المسار السياسي ومن هذا المنطلق دعمت روسيا بشدة تعيين أنان مبعوثا دوليا لسورية إضافة إلى دعم خطته المكونة من ستة بنود واللقاء معه في موسكو وبحث جميع القضايا والمشاكل المتعلقة بمهمته .
وأضاف لافروف.. إن خطة أنان كانت المحور الأساسي للمباحثات مع الوزير المعلم وقد تسلمنا من الجانب السوري تأكيدات بأنه يلتزم بكل تعهداته إضافة إلى معلومات حول الأعمال المتعلقة باستخدام القوات الحكومية السورية في المدن كما شرحنا تقديراتنا واقتراحاتنا للطرف السوري.
ورأى الوزير الروسي أن بلاده تعتبر أن بإمكان أصدقائها السوريين العمل بنشاط أكثر مشيرا إلى أنه لا يمكن إهمال عدم استقبال مقترحات أنان وتلبيتها من قبل بعض الأطراف السورية بما في ذلك ما يسمى المجلس الوطني السوري وبعض شركائه على الصعيد الدولي الذين أدلوا بتصريحات تؤدي مسبقا إلى فشل مهمة وخطة أنان حتى قبل تعيينه بهذا المنصب.
لافروف: ندعو جميع الأطراف والقوى الدولية الى الضغط على المعارضة المسلحة والسياسية في سورية للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل
ودعا لافروف جميع الأطراف والقوى الدولية الى الضغط على المعارضة المسلحة والسياسية في سورية للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ومتكامل من قبل جميع الأطراف موضحا أنه بحث هذا الموضوع مع وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو وأنه سيطرح هذا الموضوع في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانية في واشنطن أيضا.
وأكد لافروف أن المعلومات المتناقضة من جميع الأطراف تبرز الأهمية الكبيرة والمحورية لوصول فريق المراقبين إلى سورية وخاصة في هذه الأوضاع مذكرا بأن البنود الستة لخطة أنان تقول بأن الخطوات الأولى هي سحب القوات المسلحة للحكومة السورية من المدن السورية على أن يليها وقف العنف المتبادل من قبل جميع الأطراف على أساس التبادل وبمراقبة دولية.
وقال لافروف.. إن مجلس الأمن الدولي طلب بعد موافقته على خطة أنان من الأمين العام للأمم المتحدة تصميم عملية المراقبة الدولية التي تعد موضوعا مهما وملحا جدا ولكننا لم نتسلم حتى الآن الاقتراحات ذات الصلة ونتوقع أن نتسلمها بأقرب وقت ممكن.
واشار الوزير الروسي إلى أن الفريق الأممي الخاص بهذا الموضوع كان يعمل في دمشق لتنسيق العملية مع الحكومة السورية ودار الحديث كخطة أولية حول نقل مجموعة صغيرة من المراقبين تضم كوادر من القوة الأممية والمراقبين الموجودين في الجولان المحتل ولذلك من الممكن القيام بهذه العملية سريعا موضحا أنروسيا وافقت على الاقتراح الذي تلقته من الأمانة العامة للأمم المتحدة للموافقة على نقل الكوادر الروسية الموجودة في الجولان إلى مراقبين في سورية.
وأعرب لافروف عن أمله بأن تتخذ بعض الأطراف الدولية مثل هذه القرارات وأن تعود التشاورات بين الفريق الأممي والحكومة السورية في أسرع وقت ممكن لافتا إلى أهمية أن تتخذ الحكومة السورية كل الخطوات اللازمة والتي تلتزم بخطة أنان وأن تنطلق في الوقت نفسه جميع الأطراف الدولية التي تستطيع الضغط على أطراف المعارضة بأعمالها من مثل هذه المبادئ على أن يأتي المراقبون الدوليون لسورية في أقرب وقت ممكن لأنهم سيقدمون صورة موضوعية لما يجري فيها ويبينون أي طرف يفي بالتزاماته وأي الأطراف لا يلتزم بها.
لافروف: أهمية أن تتوفر التغطية الموضوعية للأوضاع في سورية التي تعد جزءا من خطة أنان
واشار لافروف إلى أهمية أن تتوفر التغطية الموضوعية للأوضاع في سورية التي تعد جزءا من خطة أنان إضافة إلى كونها جزءا لا يتجزأ من الموقف الروسي لافتا إلى ملاحظة بعض التغييرات في هذا المجال ولاسيما إعطاء تصريحات للصحفيين للعمل في سورية بما في ذلك لصحفيين روس.
وأعرب الوزير الروسي عن تقديره لأعمال الصحفيين في سورية الذين يعملون في ظروف خطيرة جدا ويدفعون حياتهم وسلامتهم ثمنا لذلك مقدما التعازي بالصحفيين الذين سقطوا في الأحداث السورية داعيا الحكومة السورية والأطراف المسلحة والمعارضة إلى عدم تشكيل أي خطر تجاه الصحفيين الدوليين والعرب والعمل على ترتيب الدخول المفتوح للصحافة إلى جميع المناطق على خلفية اتخاذ القرارات المقبلة تجاه الازمة السورية.
وأشار لافروف إلى أهمية وقف العنف لجهة السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين وإطلاق الحوار الشامل والديمقراطي بين جميع السوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي موضحا أن روسيا ليس لديها أي جدول أعمال مخفي وتنطلق من أهمية السلام في سورية والمصالح الوطنية للشعب السوري وتعرف أن جميع الأطراف الدولية ستتعامل مع الوضع في سورية من مثل هذه المنطلقات دون أفكار أو جدول أعمال استراتيجي آخر.
المعلم: أكثر من 70 محطة في مقدمتها الجزيرة والعربية وفرانس24 لديها أجندات خاصة وتعمل كجزء من المخططات ضد سورية
ورداً على سوءال حول تغطية وسائل الإعلام للأحداث في سورية قال المعلم.. إن سورية سمحت لمعظم وسائل الإعلام الروسية بالدخول إلى الأراضي السورية والحركة فيها وما تزال جاهزة لذلك لأنها مهنية ولا تعمل بموجب أجندات مسبقة في حين ان هناك أكثر من 70 محطة تأتي في مقدمتها الجزيرة والعربية وفرانس24 لديها أجندات خاصة وتعمل كجزء من المخططات ضد سورية وحتى إذا تمتع الصحفيون العاملون فيها بالموضوعية فإن محطاتهم الرئيسية لا تنشر تقاريرهم التي لا تخدم المخطط المرسوم ضد سورية.
وأضاف المعلم.. ومع ذلك نحن نرحب بالإعلام الموضوعي وسنوفر له كل التسهيلات وأن يدخل عبر الحدود النظامية من قبل وزارة الاعلام لا أن يتم تهريبه وإدخاله بصورة غير شرعية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
بينما أكد لافروف ضرورة ان تغطي وسائل الاعلام الدولية الاوضاع في سورية بصورة موضوعية اكثر وقال .. نحن ننطلق من أن جميع رجال الصحافة يقومون بواجباتهم بصورة محايدة وغير منحازة مع وجود استثناءات دلت عليها قصص بعض الصحفيين الذين استقالوا من قناة الجزيرة جراء معارضتهم لنشاطات هذه الفضائية.
وتابع لافروف.. ان اكثر من مئة ألف مواطن روسي يعيشون في سورية ونتلقى من السفارة الروسية في سورية معلومات عما يجري في البلاد وتشير بعضها إلى أن أعمال المعارضة في سورية ليس لها طابع سلمي فقط ونحن نقيم تقييما عاليا المعلومات عن الأوضاع على الارض وقد تسلمنا معلومات حول الكشف عن ألغام في ضواحي حمص ومستشفيات مع أسلحة ومتفجرات متفرقة في مناطق سورية مختلفة بالإضافة إلى قصف الهاون والقوات السورية بالصواريخ من قبل اطراف المعارضة إضافة إلى الأعمال الإرهابية التي ضربت عدة مدن سورية.
المعلم: سورية لم تطلب من أنان أن يوافيها بضمانات مكتوبة من المجموعات المسلحة إنما طلبت منه الاتصال مع هذه الجهات وأن يعطينا نتائج هذه الاتصالات
وردا على سؤال عن ماهية الضمانات المكتوبة التي تريدها سورية من المجموعات المسلحة قال المعلم.. إن سورية لم تطلب من أنان أن يوافيها بضمانات مكتوبة من المجموعات المسلحة ولا الاطراف الإقليمية التي تدعمها وإنما طلبنا منه الاتصال كمبعوث للأمم المتحدة مع هذه الجهات وأن يعطينا نتائج هذه الاتصالات.
وأضاف.. نحن لم نطلب من مجموعات إرهابية مسلحة تمارس القتل والخطف واخذ الرهائن وتدمير البنى التحتية العامة والخاصة أن توافينا بضمانات بل نريد من أنان أن يوافينا بذلك لأن وقف العنف بكل أشكاله ومن أي طرف كان يعني ذلك وهذا ما ينص عليه أحد بنود خطة أنان.
ورد لافروف على نفس السؤال بالقول.. لم اسمع من الحكومة السورية أنها طلبت ضمانات مكتوبة من المعارضة بل إنني سمعت رغبة الأطراف السورية الرسمية عن تسلم رسالة من انان حول رد فعل أطراف المعارضة حول مقترحاته ومن اللازم أن يتصل انان بكل اطراف المعارضة وأن يطلب منها رد الفعل تجاه الخطة المقترحة ورغبة الحكومة السورية واضحة ومعروفة و إن خطة انان تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي ولا يجوز التكلم عن أي خلافات حول قراءتها وفي حال كان هناك طرف لم يحقق التزاماته فإنه لا يجوز للطرف الثاني أن يرفض التزاماته بل بالعكس يجب أن يبذل كل جهده من أجل الطلب من الطرف الآخر تحقيق جميع الالتزامات بحسب الخطة .
المعلم: تركيا جزء من مشكلتنا الآن ويجب أن تعلن التزامها بخطة أنان التي تقوم على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية السورية
وجوابا عن سؤال عن قراءة سورية للنوايا التركية حول إقامة مناطق عازلة على الحدود السورية التركية تحت حماية الجيش التركي في حال فشل خطة أنان قال وزير الخارجية والمغتربين.. إن سورية دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن سيادتها ضد أي خرق.. ومن المؤسف أن تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن ويجب أن تعلن التزامها بخطة أنان التي تقوم على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية السورية.
وأضاف المعلم.. إن تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين يجبرون على ترك منازلهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وإنما تحتضن أيضا مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وتسمح بتهريب السلاح من أراضيها وذلك بشكل يتعارض مع خطة أنان ونقاطها الست وخاصة العمل على وقف مستدام للعنف من أي طرف كان لأن وقف العنف كما قال لي أنان في آخر اتصال هاتفي معه سيتبعه مباشرة نزع سلاح المجموعات المسلحة.. فكيف يتم ذلك وعمليات تهريب السلاح والمسلحين جارية من تركيا.
وقال لافروف ردا على نفس السؤال.. إن تركيا دولة كاملة السيادة وتستطيع التصرف بسيادة كاملة على أراضيها أما ما يخص الأراضي السورية فهي أراض تابعة لدولة ذات سيادة مثلها مثل تركيا وكل شيء فيها متروك ليد الحكومة السورية ذات السيادة ونحن نعرف أنه يوجد عدة آلاف من النازحين السوريين في الأراضي التركية ومن المهم ترتيب كل الظروف اللازمة لأعمال الجهات الأممية ذات الصلة مع جميع النازحين وتلبية متطلباتهم من المساعدات الإنسانية.
وأضاف لافروف.. أنا سمعت كلام أنقرة بأن مهمة انان ستفشل وبأن تركيا ستنتظر قليلا ثم ستبدأ تحركات خاصة بها وأمس تكلمت هاتفيا مع نظيري التركي وطرحت هذا الموضوع وأكد لي أن تركيا لن تتخذ أي خطوات أحادية الجانب وسنوصي بذلك مؤكدا ضرورة التركيز الان على التفاهم حول ما يجب القيام به وليس على تحميل المسؤولية لطرف أو آخر ومن هنا نركز على تنفيذ خطة انان ونطلب من جميع الأطراف السورية الالتزام ببنود هذه الخطة الدولية .
وقال لافروف ردا على سؤال عن التصريحات الامريكية بان سورية لا تحقق التزاماتها بسحب القوات من المدن.. إن مجلس الأمن الدولي لم يطلب بل يدعو جميع الأطراف بما فيها الحكومة والمعارضة الى وقف اطلاق النار وكخطوة أولى يدعو الحكومة السورية ليس لسحب القوات المسلحة بل بداية سحب القوات من المدن بشكل ملموس .
وأضاف لافروف.. أنه من الواجب بداية وقف اطلاق النار بشكل شامل على أساس التبادل وبمراقبة دولية وان مجلس الامن في حال لم يحقق أي طرف سوري لهذه المتطلبات فهو سيدرس الموضوع ويفكر في الخطوات المقبلة ولكن لا توجد هنا أي إنذارات أو طلبات أخرى.
لافروف: ندعو الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاخرى الصديقة للمعارضة السورية إلى أن يبذلوا جهودهم بأنفسهم للضغط على المعارضة
ودعا لافروف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاخرى الصديقة للمعارضة السورية إلى أن يبذلوا جهودهم بأنفسهم للضغط على المعارضة وتشجيعها على الالتزام وتحقيق المتطلبات المنبثقة من خطة أنان والا يحملوا كل شيء لروسيا لافتا في المقابل إلى أن دول حلف الأطلسي لم ترفع تقريرها عن عملها في ليبيا حيث الأزمة عميقة حتى الآن وهي لا تريد بحث هذا الموضوع معنا بشكل موضوعي وصريح.
وفي رده على سؤال حول عمل المنظمات الانسانية في سورية أشار لافروف إلى أن روسيا على علم تام بأعمال تلك المنظمات في سورية وعلى رأسها الصليب الاحمر التي هي منظمة دولية مستقلة تلتزم بالقواعد الخاصة بها واعمالها في سورية هي إشارة واضحة على أن نشاطاتها غير منحازة ومحايدة وبإمكانها أن تؤدي إلى نتائج ايجابية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري المتواجد في جميع المناطق السورية مشيرا إلى أن روسيا مستمرة بتقديم المساعدات الإنسانية لسورية على أساس ثنائي ليستفيد منها جميع السكان المدنيين فيها.
ولفت لافروف إلى أن الانشطة الانسانية غير المسيسة وخاصة من قبل الصليب الأحمر في مساعدة المتضررين والضحايا في سورية مفيدة جدا بالنسبة لنزع فتيل الأزمة بالتعاون اللازم والملائم مع الحكومة السورية.
الخارجية الروسية: نوقشت خلال مباحثات لافروف والمعلم المسائل الملحة المطروحة على جدولي الأعمال الثنائي والدولي وتطور الوضع في سورية على ضوء تنفيذ خطة أنان
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه نوقشت بالتفصيل خلال المباحثات التي جرت اليوم بين لافروف والمعلم المسائل الملحة المطروحة على جدولي الأعمال الثنائي والدولي وأعير اهتمام خاص لتطور الوضع في سورية على ضوء تنفيذ خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان والتي حظيت بدعم مجلس الأمن بالإجماع .
ورحب لافروف باستعداد القيادة السورية للتعاون البناء مع أنان وقيم عاليا قرار الحكومة السورية القيام بالخطوة الأولى وتنفيذ سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن والنقاط الآهلة بالسكان.
وأكد الجانبان أن نجاح خطة أنان للتسوية السلمية للأزمة يتوقف على الأعمال الدقيقة لجميع أطراف الأزمة في سورية باتجاه استعادة السلام والهدوء في أراضي سورية وأنه من الضرورة لتحقيق هذه الأهداف أن تقوم المجموعات المسلحة للمعارضة بما عليها وأن تضمن بالدرجة الأولى وقف إطلاق النار بصورة ثابتة في غضون 48 ساعة القادمة.
وأشار الوزيران إلى الطابع الديناميكي لتطور العلاقات الروسية السورية وأكدا ضرورة تفعيل التعاون الروسي السوري متعدد الجوانب وبالدرجة الأولى في مجالي الاقتصاد والتجارة.
وقام الوزير المعلم خلال المباحثات باطلاع الجانب الروسي على معلومات رسمية استلمها لتوه من دمشق بأنه تم سحب قسم من القوات السورية الحكومية من حمص إلى مواقع مرابطتها الدائمة .
ورحب الجانب الروسي بأعمال الحكومة السورية هذه ودعا دمشق إلى القيام بخطوات لاحقة لتنفيذ خطة أنان.