- الرئيسية
-
السيد رئيس الجمهورية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
27 آب , 2013
دمشق
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية وافقت فوراً على طلبات الأمم المتحدة ولم يكن هناك أي تأخير من قبلها وتعاملت مع لجنة التحقيق بكل شفافية والتزام لكشف الحقيقة مشيراً إلى أن ما يروج من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية حول استخدام السلاح الكيماوي كاذب جملة وتفصيلاً.
ما من بلد في العالم يستخدم سلاح دمار شامل ضد شعبه وإذا كان لدى من يتهم قواتنا المسلحة دليل على استخدامها لهذا السلاح فإننا نتحداه أن يظهره
وشدد المعلم في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم على أن القوات المسلحة في سورية لم تستخدم السلاح الكيماوي إطلاقا وأنه ما من بلد في العالم يستخدم سلاح دمار شامل ضد شعبه مضيفاً انه إذا كان لدى من يتهم قواتنا المسلحة دليل على استخدامها لهذا السلاح فإننا نتحداه أن يظهره لرأيه العام ولاسيما في الدول التي تتهم الحكومة السورية باستخدام هذا السلاح لاطلاعها على حقيقة اتهامات قادتها التي لا تستند إلى الواقع.
وأوضح المعلم أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالاً هاتفيا معه الخميس الفائت بعد قطيعة عامين ونصف العام أشار فيه إلى أن موضوع الكيميائي هو القصة الأولى في المجتمع الدولي ولا بد من توضيح هذا الأمر من خلال السماح الفوري للجنة التحقيق بالتوجه إلى الغوطة الشرقية وتم إبلاغه بان الغوطة الشرقية منطقة شاسعة وأن لدى سورية مصلحة وطنية في الكشف عن الحقيقة.
ولفت المعلم إلى أنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أن سورية ستعمل في إطار تنفيذ المصلحة الوطنية على السماح للجنة التحقيق بالتوجه إلى الغوطة مبيناً أن اللجنة كانت موجودة في دمشق لكنها لم تطلب التوجه إلى مواقع محددة بالغوطة حتى جاءت ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين السبت ليجري الطلب رسميا من الأمم المتحدة بإمكانية التحقق في مواقع محددة بالغوطة.
وأوضح المعلم أن اللجنة قدمت أربعة مواقع يريدون التحقيق فيها علما أن "الائتلاف المعارض" قد حددها في رسالة إلى مجلس الأمن واتفقنا مع اللجنة على تقديم كل التسهيلات وضمان أمن البعثة التي ستتوجه إلى هذه المواقع في مناطق سيطرة القوات السورية مضيفاً إن اللجنة أرادت الذهاب إلى المواقع التي ليست تحت سيطرة القوات السورية وقلت لهم.. أنا أثرت هذا الموضوع مع وزير الخارجية الأمريكي الذي قال إن لديه ضمانات من المجموعات المسلحة بتسهيل عمل هذه البعثة.
وقال المعلم بالأمس توجهوا إلى المعضمية ودخلوا إلى منطقة تحت سيطرة القوات السورية دون حدوث إزعاج لهم وعندما أرادوا الدخول إلى المنطقة التي ما زالت تحت سيطرة المسلحين جوبهوا بإطلاق نار من القناصين وأصيبت سيارة لهم فاضطروا للعودة إلى المنطقة الآمنة تحت سيطرة القوات السورية وطلبوا تمديد وقف إطلاق النار لمدة ساعة فقلنا لا توجد مشكلة ثم عادوا وتوجهوا إلى المعضمية في المنطقة الأخرى وجلسوا هناك 3 ساعات ثم عادوا إلى الفندق آمنين.
وأضاف المعلم أبلغونا مساء أمس إنهم يريدون التوجه إلى المنطقة الثانية وقلنا لهم لا توجد مشكلة نتخذ الترتيبات ذاتها في المناطق التي نسيطر عليها وأمنكم مضمون.. هل اتصلتم بالطرف الآخر قالوا طبعا وفوجئنا اليوم أنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى المنطقة الثانية لأن المسلحين هناك لم يتفقوا فيما بينهم على ضمان أمن هذه البعثة وتأجل سفرهم إلى الغد مؤكداً أن الجانب السوري ينفذ ما التزم به ولا يعرقل عمل اللجنة لكن ما قدم من ضمانات من المجموعات المسلحة ليس صلبا.
وقال المعلم إن الحكومة السورية لم تتأخر بالموافقة والسماح لبعثة التحقيق بالعمل بكل بساطة.. كين جاءت السبت والأحد اتفقنا والاثنين غادروا إلى المعضمية.. لم نجادلهم في المواقع التي طلبوها.. وافقنا فورا إذا لا يوجد تأخير متسائلاً كيف نتهم بالتأخير وهم أخروا مجيء اللجنة أصلا خمسة أشهر بعد استخدام المسلحين للمواد الكيميائية في خان العسل مذكراً أن سورية تقدمت بطلب منذ 19 آذار الماضي لقدوم المحققين ولم يأتوا إلا منذ أسبوع.
ورداً على كلام وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ إن القوات السورية أزالت آثار السلاح الكيميائي أشار المعلم إلى أن هذه الأثار لا تستطيع القوات السورية إزالتها لأنها موجودة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة مبيناً أن الأمم المتحدة قالت بالأمس إنه ما زال بإمكان لجنة التحقيق توثيق عملها في هذه المناطق.
وقال وزير الخارجية والمغتربين إن كلام وزير خارجية بريطانيا لا يستند إلى وقائع بل هو يريد أن يعطي معلومات خاطئة لرأيه العام مضيفاً انه لا يوجد بلد في العالم يستخدم سلاح دمار شامل ضد شعبه وإذا كان لدى من يتهم قواتنا المسلحة دليل على استخدامها لهذا السلاح أتحداه أن يظهره لرأيه العام فمن حق الراي العام في تلك الدول أن يطلع على حقيقة هذه الاتهامات مجدداً التأكيد على التزام سورية بتقديم كل المساعدات والضمانات للجنة التحقيق لمتابعة ما اتفقنا عليه الاحد الماضي.
استخدام ذريعة السلاح الكيميائي للعدوان على سورية باهتة وغير دقيقة
وأشار المعلم إلى أن استخدام ذريعة السلاح الكيميائي للعدوان على سورية "باهتة وغير دقيقة" على الإطلاق وليظهروا ما لديهم من أدلة معتبراً أنه إذا كان هدف الحملة العسكرية التأثير المعنوي على الشعب السوري فهم مخطئون لأن التماسك بين الشعب العربي السوري وقواته المسلحة وقيادته هو الذي مكن سورية من الصمود طيلة الأزمة التي تواجه فيها العالم.
وقال المعلم إذا كانوا يريدون تحقيق أهداف أخرى من هذا العدوان فأنا أفكر ما هي هذه الأهداف "الجواب المنطقي الوحيد".. المسلحون الذين يأتون عبر الحدود من تركيا يأتون من 83 دولة يأتون من معظم الدول العربية عدا جيبوتي وأنا أقول كلاما موثقا.. إذا ما هي فوائدهم أنا أعرف أن أي شيء يتحرك في هذه المنطقة يجب أن يخدم مصالح إسرائيل وبالتالي فإن مثل هذا العدوان يجب أن يخدم أولا مصالح إسرائيل وثانيا سيخدم بدون شك الجهد العسكري التي تقوم به "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة في سورية.
الولايات المتحدة وحلفاؤها يقومون بجهد حربي ضد سورية لخدمة إسرائيل أولا و"جبهة النصرة" ثانيا
ورأى وزير الخارجية والمغتربين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بجهد حربي ضد سورية لخدمة اسرائيل أولا ربما يفتخرون بذلك ولكن لخدمة "جبهة النصرة" في سورية ثانيا مؤكداً أن الضربة العسكرية التي يخططون لها لن توءثر اطلاقا على ما يحققه جيشنا الباسل من انجازات يومية في الغوطة.
وبين المعلم أن ما يقوم به الجيش العربي السوري في الغوطة يستهدف توجيه ضربة استباقية لمخططات المسلحين في غزو مدينة دمشق وتجنيب السكان الآمنين في احياء دمشق إرهاب هذه القذائف التي تسقط في اماكن متعددة من دمشق لافتاً إلى ان غاية الجهد العسكري لقواتنا المسلحة هو تأمين سلامة المواطنين ولذلك فإن هذا الجهد لن يتوقف.
وقال المعلم اذا كانوا يريدون الحد من انتصارات قواتنا المسلحة وفك الترابط العضوي بين الشعب والجيش والقيادة من خلال هذه الضربة فهم واهمون.
إذا كان توازن القيادة التركية قد اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد عمقا تجاه سورية
وفيما يخص الموقف التركي وتصريحات وزير خارجية تركيا بأن بلاده ستكون جزءا من الائتلاف الذي سيحارب سورية سواء عبر مجلس الأمن أو خارجه قال المعلم .. أنا لا أريد التعليق على كلامه لأنني واثق بأن الشعب التركي الصديق كفيل بذلك ولكن اقول اذا كان توازن القيادة التركية قد اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد عمقا تجاه سورية.
وعن اجتماع رؤساء الاركان العشرة في الأردن.. قال المعلم لا ادري ان كان رئيس الاركان الاسرائيلي بينهم ام لا.. انا استبعد لان لإسرائيل معاملة خاصة مع الولايات المتحدة.. في حال قررت القيام بعدوان على سورية تطلب من اسرائيل الابتعاد لان هناك طباخاً يطبخ لها ويخدم مصالحها.
وأكد المعلم أنه لا مصلحة للأردن ولا لشعبه بضرب سورية لكن من يتابع ما يجري يرى أنه منذ عامين ونصف عانت سورية الكثير من الحدود الاردنية ومع ذلك لم تتصرف تجاه الأردن بأي سوء لأنها تحرص على شعبها في الأردن مطالبا الأشقاء في الأردن بعدم السماح للآخرين بابتزاز علاقات الجوار والأخوة القائمة بين سورية والأردن فمصلحة الاردن أن يكون مع سورية وامن الأردن مرتبط بأمن سورية.
ورداً على سؤال حول إلغاء الاجتماع الروسي الأمريكي في لاهاي أشار المعلم إلى أن سورية كانت منذ البداية تشكك بالنوايا الأمريكية تجاه المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف وتقول باستمرار للأصدقاء الروس نحن نثق بكم لكن لا نثق بالولايات المتحدة لافتا الى أن حركات التأجيل أو التقديم أو التأخير مؤشر إلى أن الولايات المتحدة لا تريد حلاً سياسياً من خلال جنيف بل تريد استمرار العنف والارهاب والسبب بسيط جدا لأن إسرائيل لا تريد حلا سياسيا بل تريد استمرار العنف والإرهاب.
العلاقات السورية الروسية تاريخية والتنسيق على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي عبر اتصالات هاتفية أو عبر لقاءات مع الدبلوماسيين المقيمين
وأكد المعلم أن العلاقات السورية الروسية تاريخية ولا غبار عليها وتعود لعقود سابقة وما زالت مستمرة حتى اليوم والتنسيق على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي عبر اتصالات هاتفية أو عبر لقاءات مع الدبلوماسيين المقيمين لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية جيدة وهناك مشاريع عديدة يقوم بها الأصدقاء الروس في سورية.
وبين وزير الخارجية والمغتربين أن روسيا جزء من صمود سورية لأن عماد الجيش العربي السوري يعتمد على العقود المبرمة مع الاتحاد السوفييتي سابقا وروسيا الاتحادية الآن مؤكداً أن هناك التزاما من الطرفين بتنفيذ هذ العقود مضيفا.. ليس هناك تخلٍ روسي عن سورية وعلاقاتنا مستمرة في مختلف المجالات مجدداً توجيه الشكر لروسيا لوقوفها إلى جانب سورية ليس دفاعا عن سورية بل دفاعا ايضا عن روسيا.
وردا على سؤال حول ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالأمس .. قال المعلم "ماذا تتوقعون من وزير خارجية أن يقول في هذه المناسبة هل لدينا مصلحة أن تنقل الحرب الكونية إلى أراضينا" لافتا إلى أن روسيا والصين لأول مرة في تاريخيهما تستخدمان حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن ومنعوا النوايا الغربية من تكرار ما جرى في ليبيا.
لدى سورية تنسيق كامل مع الأخوة في إيران بمختلف المجالات
وأكد المعلم أن لدى سورية تنسيقا كاملا مع الأخوة في إيران بمختلف المجالات إلا أنه لا يوجد أصلا معاهدة دفاع مشترك بين البلدين مشيراً إلى ان ما يجري في سورية والعراق تنفيذ لسياسة مرسومة منذ عام 2009 للوصول إلى طهران ولذلك هم ونحن في خندق واحد.
ورداً على سؤال حول الرد السوري على الضربة المحتملة قال المعلم "لم اجزم إطلاقا أن هناك ضربة ضد سورية بالأساس قلت ربما تكون حربا نفسية وربما يكون هناك ضربة وانا أقول لا فرق للمواطن بين صاروخ كروز وبين قذيفة هاون تقع في حيه" مبيناً أنه في حال تمت الضربة فأمامنا خياران "إما أن نستسلم أو أن ندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة وهذا هو الخيار الأفضل ولا أريد أن أذكر ابعد من ذلك وسندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة".
ورأى المعلم أنه إذا كان هدف الضربة تحقيق توازن على الارض مع المسلحين فيكفي السوريين أن يفخروا أن هناك مجموعة من الدول الكبرى فرنسا بريطانيا الولايات المتحدة وغيرها من كل هذا العالم احتشدت ضدهم لأنهم صمدوا طيلة الأزمة مؤكداً أن هذا الصمود سيستمر وإعادة التوازن شيء وهمي غير وارد اطلاقا أما العمل السياسي عندما تحدث الضربة سيكون لكل حادث حديث.
وردا على سؤال حول أن لجنة التحقيق ما زالت موجودة في سورية وستستمر في عملها أربعة عشر يوما كما اتفق وموعد الإعلان عن نتائج التحقيقات الجارية في ظل تهديدات أمريكا وحلفائها واتهامهم الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية.. أشار المعلم إلى ان موعد تقديم اللجنة تقريرها هو شأن اللجنة وان سورية لا تتدخل به مبيناً أن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجلس الأمن هم من حدد ولاية اللجنة وطلبوا منها ألا تحدد من استخدم السلاح الكيميائي.
ورأى المعلم أننا اليوم نعيش في عصر أقرب ما يكون إلى مجتمع الغابة مضيفاً انهم يتحدثون معنا عن قانون دولي وهم يخرقونه ويتحدثون عن ميثاق أمم متحدة وهم يخرقونه ويتحدثون عن قرارات مجلس الأمن وهم أول من يخرقها وهذا هو الواقع.
واوضح وزير الخارجية والمغتربين أن أعضاء لجنة التحقيق على الأرض ليسوا محققين جنائيين بل هم علماء ولذلك رأيهم مطلوب ونحن لا توجد لدينا تجربة سابقة في التعامل مع مثل هذه اللجان وأقول بصراحة نستفيد منهم كثيرا.
وردا على سؤال عن عدم تنفيذ واشنطن لوعودها بتسليح المجموعات المسلحة في سورية بأسلحة نوعية وكيفية قياس هذا الموضوع.. قال المعلم إن الأزمة في سورية فيها تطور جديد كل يوم وقد يكون هذا الحشد لصرف الانتباه عن شحنات الأسلحة المتطورة التي تصل عبر تركيا إلى المسلحين مشيراً إلى ما تم نقله على لسانهم أنهم استلموا 400 طن من الأسلحة المتطورة مبيناًً أنه ربما يكون كل هذا الضجيج الذي يحدث اليوم من أجل تسليح هذه المعارضة الإرهابية المسلحة.
وجواباً على سؤال عن الضربة العسكرية وهل ستبقي دمشق إسرائيل بعيدة عنها وعن نتائجها.. قال المعلم "أنا لا أريد أن أستبق ولا أريد أن أتحدت في شيء يرتب علينا أعباء على أشياء افتراضية".
معركة الغوطة هي معركة استباقية والزخم الجاري فيها سيستمر
وردا على سؤال عن سبب توقيت الضربة الآن وعن وجود ضباط أمريكيين وإسرائيليين في الغوطة كما يشاع في الإعلام.. نفى المعلم وجود أي معلومات عن هذا الموضوع أما عن التوقيت فهو بسبب انتصارات قواتنا المسلحة في الغوطة مشيرا إلى أن معركة الغوطة هي معركة استباقية وأن الزخم الجاري فيها سيستمر.
وردا على سؤال حول تعرض الشعب السوري إلى العديد من المجازر إحداها ارتقت إلى أن تصل إلى مسألة التطهير العرقي في ريف اللاذقية وعدم تحرك مجلس الأمن قال المعلم.. لا نتأمل شيئاً من مجلس الأمن إلا أنه مع ذلك يجري حاليا توثيق قانوني لمجازر ريف اللاذقية وتم الاتصال بالأمس بالمحافظ لكي يزودنا بشكل علمي بحصيلة التحقيقات التي جرت في مجازر اللاذقية مؤكداً أنه لن يتم السكوت وعندما تصل الاضبارة سيتم توزيعها على المجتمع الدولي.
لا يوجد تحليل علمي ينطبق على الدور السعودي
ورداً على سؤال يتعلق بالدور السعودي في المنطقة رأى المعلم انه لا يوجد تحليل علمي ينطبق على الدور السعودي وهذا كان محط استغراب الآخرين من الموقف السعودي متسائلا.. لماذا يؤيدون ما جرى في مصر ضد الإخوان هذا التنظيم الإرهابي ويدعمون الإرهابيين في سورية مشيرا إلى أنه لا يوجد جواب مقنع لدى السعوديين سوى انهم اصبحوا يضخون المزيد من السلاح والأموال لمساعدة الإرهابيين في سورية.
وفي رد على سؤال حول رسالته إلى عموم السوريين وطمأنتهم تجاه ما يجري من تهديدات أمريكية أكد وزير الخارجية والمغتربين أن سورية ستبقى عربية موحدة ذات قرار مستقل وأنها ليست لقمة سائغة ولديها أدوات الدفاع عن النفس التي ستفاجئ الآخرين بها مبيناً أن من يسقط المؤامرة والعدوان هو هذا التماسك بين الشعب والجيش والقيادة ويجب أن يستمر هذا التماسك ويكون التحاما لان من يخططون للعدوان على سورية يريدون فك هذه اللحمة.
وأشار المعلم إلى أنه إذا كان هناك تخطيط مسبق للضربة لأسباب أخرى فهذا شأنهم ونحن كل ما نفعله هو أن نكون جاهزين لزيادة اللحمة الشعبية وجاهزية قواتنا المسلحة مبيناً أن اعتماد سورية الأساسي هو على شعبها وقواتها المسلحة وحكمة قيادتها وان نتخذ الاجراءات الضرورية للدفاع عن انفسنا.
ولفت المعلم إلى أن التلفزيون العربي السوري أظهر فيلما عن تجارب لسلاح غاز الأعصاب جرت في الأراضي التركية وبمواد سامة تركية وهذا الفيلم موجود و لذلك من يزود الجماعات الإرهابية المسلحة بهذه الإمكانيات هو المسؤول مبيناً انه قد تظهر الحقائق ضحايا استخدام هذه المجموعات المسلحة غاز الأعصاب وتصنيعه ليس صعبا بدليل استخدامه في خان العسل لكن أريد أن أقارن من كان ضحاياه أكثر استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل أم وضع مجموعة البشر على حائط في خان العسل واغتيالهم بدم بارد مشيرا إلى أن الإرهاب لا يعرف حدودا.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية طلبت من الأصدقاء الروس أن يتوجهوا إلى خان العسل ليوثقوا ما جرى وبالفعل وثقوا ما جرى وأخذوا عينات من الموقع وعادوا بها إلى موسكو وحللوا وقدموا تقريرا موثقا عن خبرة إلى الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالتحقيق في خان العسل قال المعلم.. اللجنة قامت بالتحقيق بعد خمسة اشهر من الشكوى السورية ووجدت ان لا ضرورة للسفر الى خان العسل وطلبت الشهود والأدلة أن تأتي إلى دمشق مذكراً أن تأخر قدوم اللجنة كان بسبب العراقيل البريطانية والفرنسية حيث هاجمت في هذه المدة العصابات المسلحة خان العسل ونبشت القبور لضحايا من استخدم عليهم السلاح الكيميائي وأخفت الجثث وأزالت أي أثر ممكن.. ولذلك أنا أقول لدينا الأدلة وستكشف في الوقت المناسب وخاصة في الغوطة.
وجدد المعلم التأكيد على أن الحكومة السورية ليست مشرفة على اللجنة بل تؤمن لهم ضمانات أمنية وما يطلبونه فهم سادة انفسهم ومستقلون فيما يجرونه من تحقيقات.
وفيما يخص عمل لجنة التحقيق واتصالها مع الجانب التركي للاطلاع على معلومات حول الارهابيين المعتقلين الذين صرحت عنهم تركيا سابقا واستخدامهم السلاح الكيماوي داخل الأراضي السورية قال المعلم.. هم نشروا بوكالة انباء الأناضول إلقاء القبض على 12 إرهابيا من جبهة النصرة ولديهم مواد كيميائية ثم اخفوا اثر هذا الخبر.
وحول تحقق بعثة المحققين من وجود بعض المواد الكيميائية في جوبر وهل هذه هي الادلة التي تتحدث الحكومة السورية عن استعمالها من قبل الجماعات أوضح المعلم أن هذا جزء من الأدلة في جوبر وهناك جزء آخر يتعلق بما أصاب بعض الجنود والتحاليل الطبية التي اجريت لهم قبل معالجتهم في المشافي مبيناً أنه عندما تم إرسال طلب إلى الأمم المتحدة لإرسال بعثة التحقيق قلنا لا يمكن للولايات المتحدة وحلفائها في مجلس الأمن أن يدينوا الجماعات الارهابية المسلحة مهما أثبتنا ذلك وحتى الآن ما زال هذا القول ساريا ولذلك ماطلوا بإرسال اللجنة خمسة أشهر.. فنحن فقط لسد الذرائع نتعاون مع هذه اللجنة وأنا قلت لرئيس اللجنة وللسيدة انجيلا كين أنا أثق بكم لأنكم علماء لكن لا أثق إطلاقا عندما يصل تقريركم إلى مجلس الأمن كيف سيتم تسييسه.
وردا على سؤال عن تسريبات بأن الحكومة السورية عبر الوسيط الروسي قد وافقت على تقديم تنازلات سياسية هامة للمعارضة في الخارج.. قال المعلم "لا يوجد وسيط بيننا وبين أحد إذا أرادوا الاتصال معنا نرد على اتصالاتهم نحن لم نقطع باب الاتصالات أصلاً" معتبراً أن قطع باب الاتصالات هو شيء غير حضاري والحكومة السورية لديها برنامج سياسي ملتزمة به.