بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين حول وقوف سورية مع أي جهد دولي لمحاربة ومكافحة الارهاب
2014-09-23
بعد تأكيد سورية مراراً وفي مناسبات عدّة على استعدادها للتعاون في مكافحة الإرهاب في إطار الاحترام الكامل لسيادتها الوطنية. وبعد أن وقفت مع سورية دولٌ عدّة تؤكد على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة الذي يشدد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
تمّ بالأمس إبلاغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بأنّ الولايات المتحدة وبعض حلفائها ستقوم باستهداف تنظيم داعش الإرهابي في مناطق تواجده في سورية وذلك قبل بدء الغارات بساعات.
بعد ذلك - وبالأمس أيضاً – تلقى السيد وزير الخارجية والمغتربين السوري رسالة من نظيره الأمريكي جون كيري عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أنّ "أمريكا ستستهدف قواعد داعش وبعضها موجود في سورية".
إنّ الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد أنّها كانت وما زالت تحارب هذا التنظيم في الرقة ودير الزور وغيرها من المناطق فإنّها لم ولن تتوقف عن محاربته، وذلك بالتعاون مع الدول المتضررة منه بشكل مباشر وعلى رأسها العراق الشقيق. وتشدد في هذا الإطار أنّ التنسيق بين البلدين مستمر وعلى أعلى المستويات لضرب الإرهاب كون البلدين في خندق واحد في مواجهة هذا التنظيم، تنفيذاً للقرار الدولي /2170/ والذي صدر بالإجماع من مجلس الأمن.
إنّ الجمهورية العربية السورية إذ تعلن مرة أخرى أنّها مع أي جهد دولي يصبّ في محاربة ومكافحة الإرهاب مهما كانت مسمياته من داعش وجبهة النصرة وغيرها، تشدد أنّ ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء، وتحت السيادة الوطنية ووفقاً للمواثيق الدولية.