- الرئيسية
-
السيد رئيس الجمهورية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2016-01-17
أدانت سورية الخروقات والانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي ترتكبها القوات العسكرية التركية لحرمة الأراضي السورية مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في الرد على ذلك وفي طلب التعويض عن كل الأضرار الناجمة عن هذه التعديات والخروقات.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب الحكومة التركية بالوقف الفوري لكل أفعالها العدوانية الموجهة ضد سيادة سورية وسلامة أراضيها وضد أمن وسلامة الشعب السوري.
وأضافت الوزارة: رداً على الادعاءات الواردة في رسالة المندوب الدائم لتركيا المؤرخة في 24 كانون الأول 2015 نود وضعكم في صورة الانتهاكات والخروقات والاعتداءات التركية المتكررة لحرمة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية..
فخلال شهر كانون الأول 2015 توغلت قوات تركية مسلحة مؤللة داخل أراضي الجمهورية العربية السورية في كل من قرية دير غصن التابعة لناحية الجوادية وقرية البستان التابعة لمنطقة المالكية وناحية أبو راسين بمنطقة رأس العين وموقع شمال قريتي الأمانة والشيخ منصور في ناحية الدرباسية حيث شرعت بتنفيذ أعمال إنشائية مختلفة.
وقامت قوة تركية مسلحة مؤللة يصحبها عمال وآليات مختلفة بالتوغل داخل الأراضي السورية فجرفوا الأراضي الواقعة بين قريتي تل الدياب والكسرة الكائنتين في ناحية الدرباسية ومنطقة رأس العين.
كما قامت قوات تركية مسلحة مؤللة بالتوغل داخل الأراضي السورية في بلدة حارم بريف إدلب الشمالي وشرعت بتجريف أراضٍ في المنطقة وبتنفيذ أعمال إنشائية وحفر أنفاق بعرض 4 أمتار وعمق 8 أمتار في المناطق التالية.. شرقي منطقة الفوار ومنطقة الشيخ عبيد وأرض الوزوازة وأرض كفر حوم ومخفر شرطة الفوزية ومزرعة حمدش ومنطقة التلول.
وتمركزت قوات تركية مسلحة في أراض متاخمة لبلدة حارم وباشرت ببناء جدران إسمنتية في كل من مسامك الحلبية عند نبع الفوار ومقام أبو عبيدة عند مخبز حارم الآلي ومخفر حدود حارم وكفرنة وحيرجاموس والتلول وخربة الحصن.
وتابعت الوزارة رسالتيها بالقول: إن الحكومة التركية تستمر بتقديم مختلف أنواع الدعم العسكري واللوجستي والمالي لأدواتها من الجماعات الإرهابية التركمانية حيث يدأب عدد من ضباط الجيش التركي والاستخبارات التركية على زيارة معسكرات التدريب التي أقاموها على الأراضي السورية من أجل تدريب الإرهابيين على استخدام مختلف صنوف الاسلحة وعمليات الاغتيال ولا سيما في منطقة اعزاز.
كذلك قام الجيش التركي واستخباراته بشق ممرات ومعابر للإرهابيين في محيط قرية اطمة.
وتوغلت قوة تركية داخل أراضي الجمهورية العربية السورية وشرعت ببناء جدار إسمنتي بالقرب من مؤسسة إكثار البذار في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة بالإضافة إلى شروعها ببناء جدار بارتفاع 6 أمتار داخل الأراضي السورية في المنطقة الشرقية المقابلة لقرية عرادة التابعة لمنطقة رأس العين.
كما تابع الجيش التركي وسلاح هندسته القيام بخروقاته وانتهاكاته لسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية في تواريخ عدة من ذلك قيامه ..
..بتاريخ 5 كانون الأول 2015.. قامت دبابات الجيش التركي ومدفعيته من داخل الأراضي التركية بتنفيذ رمايات تمهيدية استمرت لأكثر من ساعتين لتوفير غطاء ناري لقوات تركية توغلت ضمن الأراضي السورية لمؤازرة أدواتها من المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتخذ لنفسها تسمية “لواء الفاتح” وتنظيم “السلطان مراد” في كل من قرى حرحلة ودلحة وقره مزرعة التابعة لناحية أخترين بمنطقة اعزاز وصولاً إلى محطة الغاز الواقعة في بلدة قره مزرعة حيث انسحبت القوات القتالية التركية في اليوم التالي وبقي عناصر التنظيمين الارهابيين في المكان.
.. بتاريخ 6 كانون الأول 2015 وبحماية وتيسير من القوات التركية دخلت مجموعة من الإرهابيين من جنسيات مختلفة بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية قادمة من تركيا عبر معبر باب السلامة الحدودي وذلك على متن سيارات مجهزة برشاشات آلية لتتمركز لاحقاً في قرى كشتعار ومحيط مطار منغ العسكري وطاطا مراش “تنب” ودير جمال ومحيط مطحنة الفيصل.
..بتاريخ 22 كانون الأول 2015 قامت قوة عسكرية تركية بالتوغل داخل الأراضي السورية وتمركزت على تلة العفريت الواقعة بين قريتي قلقلية والبستان التابعتين لمنطقة المالكية كما نشر الجيش التركي عدداً من آلياته العسكرية ونحو 150 جنديا على تلك التلة لاحقاً.. وبتاريخ 23 كانون الأول 2015 انسحبت القوات التركية إلى داخل الأراضي التركية وذلك بعد احتجاج أهالي القرى السورية وتجمعهم بالمنطقة المقابلة لمكان التوغل التركي.. هذا وتشير بعض المعلومات إلى أن القوات التركية قد تكون نصبت أثناء وجودها على الاراضي السورية جهاز رصد على تلة العفريت لكونها تلة عالية ومشرفة على الاراضي المحيطة بها.
.. بتاريخ 23 كانون الأول 2015 قامت قوة من الجيش التركي بدخول الأراضي السورية المحيطة بقرية الأسدية التابعة لناحية الدرباسية بمنطقة رأس العين حيث قام سلاح الهندسة المرافق للقوة بتجريف عدد من أراضيها الزراعية.
.. بتاريخ 24 كانون الأول 2015 توغلت قوة تركية مسلحة بالقرب من قرية اللطيفية التابعة لمنطقة القامشلي.
.. بتاريخ 27 كانون الأول 2015 قامت قوة مسلحة تركية بالتوغل داخل الأراضي السورية في المنطقة المقابلة لقرية تل جهان بناحية القحطانية بمحافظة الحسكة وشرعت ببناء جدار إسمنتي بارتفاع 3 أمتار.
.. وبتاريخ 30 كانون الأول 2015 توغلت قوة تركية هندسية داخل الأراضي السورية بالقرب من قرية عين ديوار التابعة لمنطقة المالكية غرب الجسر الروماني وشرعت بأعمال حفريات مختلفة.
وقالت الوزارة في رسالتيها: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تدين الخروقات والانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي ترتكبها القوات العسكرية التركية لحرمة الأراضي السورية في اعتداء سافر على كل القواعد القانونية الدولية وسياسات حسن الجوار وفي اعتداء سافر على السيادة السورية وميثاق الامم المتحدة ومقاصده ومبادئه وقواعد حسن الجوار.
وأضافت الوزارة: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تحتفظ بحقها في الرد على هذه الانتهاكات والاعتداءات والتعديات التركية المتكررة لسلامة الأراضي السورية وتؤكد على حقها في طلب التعويض عن كل الأضرار الناجمة عن هذه التعديات والخروقات.
وتابعت الوزارة: إن الحكومة السورية تشير إلى أن الانتهاكات والاعتداءات التركية هذه والتي أوردنا بعضها آنفا تعد امتداداً واستكمالاً للأفعال الجرمية الأخرى التي دأب نظام أردوغان في تركيا على ارتكابها ضد سورية أرضاً وشعباً منذ قرابة خمس سنوات والمتمثلة في قيام النظام التركي بتيسير تسلل الإرهابيين الأجانب إلى سورية وتوفير الملاذ الآمن والرعاية الصحية لهم داخل الأراضي التركية وعبر قيامه بإنشاء معسكرات في الأراضي التركية لتدريب هؤلاء الإرهابيين بالإضافة إلى قيام النظام التركي بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية المسلحة بالسلاح والذخائر والمعلومات الاستخباراتية سراً وعلانية.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن” حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب الحكومة التركية بالوقف الفوري لكل أفعالها العدوانية الموجهة ضد سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها وضد أمن وسلامة الشعب السوري كما تطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته لوضع حد لهذه الاعتداءات حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين”معربة عن أملها بأن يتم إصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.