- الرئيسية
-
السيد رئيس الجمهورية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2017-04-07
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان الأميركي المدان على سورية يتناقض مع مقاصد ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة ومع دور الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن معني بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين ناهيك عن أن مثل هذه الاعتداءات تنذر بنشر الفوضى في جميع أنحاء العالم.
وصرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين “ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية فجر يوم الجمعة تاريخ 7-4-2017 عدوانا موصوفا وسافرا على إحدى القواعد الجوية للجيش العربي السوري في المنطقة الوسطى بذريعة استخدام الاسلحة الكيميائية في خان شيخون وهي الذريعة التي روجت لها التنظيمات الإرهابية ومشغلوها في واشنطن وتل أبيب والرياض والدوحة وأنقرة ولندن وباريس وأجهزة الإعلام التابعة لهم”.
وأضاف المصدر ” لقد أكدت الجمهورية العربية السورية أن الجيش العربي السوري لا يمتلك أصلا أسلحة كيميائية وأنه لم يستخدم مثل هذه الأسلحة إطلاقا في أي من عملياته ضد المجموعات الإرهابية المسلحة كما أنها تدين استخدام مثل هذه الأسلحة من قبل أي كان وفي أي مكان وزمان وتحت أي ظرف”.
وتابع المصدر “ونشير في هذا الصدد الى انه قد بات من المعروف أن من استخدم مثل هذه الأسلحة وقام بتخزينها في أنحاء عديدة من سورية هي المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك بتعاون أو تستر من عدد من الانظمة في المنطقة وخارجها بما في ذلك انظمة تركيا والسعودية وقطر وبعض الدول الأوروبية التي تجاهلت بشكل تام كل الحقائق والمعلومات الموثقة عن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في العديد من المرات في أنحاء مختلفة من سورية”.
وأكد المصدر أن الجمهورية العربية السورية تعاونت بشكل تام وبناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ونفذت كل التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وهو الأمر الذي تشهد عليه تقارير الامانة الفنية للمنظمة.
وقال المصدر” تؤكد الجمهورية العربية السورية أن ما حدث في خان شيخون كان عملا مدبرا هدفه تبرير قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات إلى الجيش العربي السوري الذي تصدى وما زال يبذل الغالي والثمين في حربه التي يخوضها بكل إقدام وبطولة على الإرهاب وعلى المنظمات الإرهابية التي دعمتها وقامت بتسليحها وتمويلها أنظمة الدول التي أشرنا إليها أعلاه”.
وأوضح المصدر أن هذا العدوان الأميركي الغاشم والمبيت على سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية يأتي بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وعليه فإن الهدف الحقيقي للعدوان الأميركي على سورية يتمثل في إضعاف قوة الجيش العربي السوري في التصدي للمجموعات الإرهابية وهو بالتالي يصب في مصلحة “اسرائيل” وتنظيمي “داعش” والنصرة الإرهابيين اللذين تستخدمهما الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها في سورية وقال “كما أنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الولايات المتحدة إلى العدوان على جيشنا الذي يعتبر مع حلفائه وأصدقائه العنوان الحقيقي لمكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة”.
وبين المصدر أن الولايات المتحدة الاميركية التي قادت تحالفا مزعوما ضد الإرهاب قتلت المئات من المدنيين السوريين باعتراف قيادة الجيش الأميركي نفسها واعترافات دول أخرى في التحالف كما دمرت غارات هذا التحالف الكثير من البنى التحتية السورية من جسور ومستشفيات ومدارس.
وأكد المصدر أن الجمهورية العربية السورية تدين بأقوى العبارات إقدام الولايات المتحدة الأميركية على ارتكاب هذا العمل العدواني الذي يتناقض مع مقاصد ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة ومع دورها كعضو دائم في مجلس الأمن معني بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين هذا ناهيك عن أن مثل هذه الاعتداءات تنذر بنشر الفوضى العارمة في جميع أنحاء العالم وستجعل من شريعة الغاب طريقة للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية بدلا من احترام أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادىء القانون الدولي.
واختتم المصدر في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول ” إن حكومة الجمهورية العربية السورية انطلاقا من إيمانها بضرورة حشد كل الجهود لمكافحة الارهاب واحتراما منها لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته بموجب الميثاق وإلى عقد جلسة طارئة للنظر في التداعيات الخطيرة للعدوان الاميركى الغاشم على سورية وادانته وبحث سبل ضمان عدم تكراره باعتباره عملا يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.